اول يوم فى الجامعة
المشهد رقم1
منذ دراستى فى الاعدادية وربما فى الابتدائية وانا احلم
بهذا اليوم (اول يوم فى الجامعة ياةJ)
وبالفعل وبعد ظهور نتيجة التنسيق وطبعا انا مطمئن لان
مجموعى الكبير يرغمنى على ذلك فظهرت النتيجة باننى تم قبولى بكلية الحقوق جامعة
القاهرة ومن هذة اللحظة بدات اعد العدة لكى اكون (على سنجة عشرة دى جامعة يابا J)
وفى صباح اليوم الاول الذى استيقظت فية مبكرا تفحصت
ملابسى (هذا جيد وهذا لا وهذا ممكن لا هذا الحذا غير جيد ) المهم بعد ان استقريت
على الملابس الذى يجب ان اذهب بها ونوع الكريم الذى يجب ان اضعة والبرفان ايضا
ذهبت الى الجامعة وبعد ان دخلت من الباب الرئيسى للجامعة
بعدة خطوات فتحت ذراعى على مسرعهما (مش تحاسب ياحيوان L)اة انا اسف
معلش اصلى ضربت واحد فى وشة وانا بفرد ذراعى مش مهم
المهم انا بخير.
توجهت الى الامام وانا لا اعرف اين كلية الحقوق ولكنى
كنت مبهور بجو الجامعة الرائع فوجدت نفسى امام مبنى مزدحم بالشباب وكانت اغلبيتهم
بنات يرتدون ملابس (احم)بلاش ذكرها علشان الرقابة المهم سالت احد الشباب هل هذة
كلية حقوق وانا اسئلة كنت اتمنى ان يقول نعم فالمشهد هناك رائع
ولكنة اجابنى لا هذة كلية اداب (اة انا فهمت ما هو سر
هذة الملابس)
مع احترامى لطلبة كلية اداب طبعا ولكن هذة الملابس
لاتناسب طلبة علم وانما تناسب شارع الهرم
المهم بعد سؤالى وجدت كلية حقوق ولكن ما ادهشنى واسعدنى
فى نفس الوقت اننى وجدت نفس الفتايات تقريبا يرتدون نفس الملابس التى رايتها امام
كلية اداب من الواضح انها موضة الجامعة او (الزى الرسمى )
المهم فى تمام الساعة الثانية الا عشرة ظهرا فتح باب
المدرج
فدخلت المدرج
الذى لم تمر بضع دقائق وكان مملوء تماما بالطلاب (ياة كل دول هيبقو محاميين ربنا
يستر ) فسمعت صوتا من الخلف ينادى يا سنة اولى مكتبة
... اكبر واحسن مكتبة طبعا مش هقول اسم المكتبة لان اكيد
طلبة حقوق عرفو هيا مين )واخر ينادى على مكتبة اخرى وهذا يصفر وهذا يصفق وارتفعت
الاصوات كل منهم يعلن عن مكتبتة ومنهم من
كان يحاول جذب الانتباة بتوزيع هدايا وحاولت ان التقط اى هدية ولكننى فشلت فكانت
الهدايا ترمى فى المدرج والعشرات ينقضون عليها
ولكن بعد ان انتهى كل منهم سالت نفسى هل انا جئت جامعة
القاهرة ام سوق الجمعة ولكن ما اكد لى اننى فى الجامعة هو ان اليوم ليس الجمعة
فقلت من الممكن ان يكون هذا عرض مسرحى من
الجامعة وليس حقيقيا وانتظرت ظهور الابطال لكى نصفق لهم ولكن للاسف لم يظهرو وعلمت
بعد ذلك انهم يعلنون عن مكاتبهم بهذة الصورة المهينة للجامعة كل عام
وبعد ان ساد الصمت ارجاء المكان ولا اعلم لماذا ساد هذا
الصمت مرة واحدة بعد هذا الازعاج دخل علينا رجل له هيبة وفى منتهى الوقار فجلس على
الكرسى الموجود امام الصبورة وبعد ان
اعتدل فى جلستة نظر الى فانا كنت اجلس فى البينج الاول وتحدث الى فى الميكروفون ولكنى لم افهم ما قال
لان صوتة غير مسموع ولكنة شاور بيدة الى الخلف ففهمت انة يريد منى ان امسح الصبورة
(ياربى هو انا مكتوب على وجهى يجيد مسح الصبورة دانا من
ابتدائى وانا بمسحها حتى فى الجامعة L)
فاتجهت الى الصبورة لكى امسحها ولكن هذا الرجل الذى كان
يجلس على الكرسى (الدكتور يعنى)نظر الى نظرة جعلت ملابسى تبتل(طبعا من العرق مش من
حاجة تانيةJ) وظهرت علية علمات الضيق قائلا استغفر الله العظيم
(ادى اول القصيدة) يابنى ان بقولك قوم نادى على الساعى اللى واقف برة يشغل
الميكرفون (وطبعا انا هنا زى العادة كما كان يحدث فى فصل المدرسة اصبحت اضحوكة
المدرج) فخجلت من نفسى واتجهت الى الباب وقمت باحضار الساعى وجلست فى مكانى مرة
اخرى وطوال المحاضرة لم اسمع اى كلمة مما قالها الدكتور وهذة المرة ليس بسبب عدم
تشغيل الميكروفون وانما لاننى كنت افكر فيما حدث واستمع الى من يتهامسون من خلفى
ويضحكون بصوت منخفض واتابع نظرات من بجوارى وهم ينظرون الى مبتسمين لبعضهم البعض
وانهى الدكتور محاضرتة قائلا اتمنى ان تكونو قد فهمتم ما
قلت وهو ينظر الى وكانة يقول لى بنظراتة مقولة عادل امام فى مسرحية الواد سيد
الشغال لزينهم الصلحدار (انت اية الى جابك هنا بسL)وانتظرت ان يخرج الدكتور من تحت الكرسى عدس وخيار
كما فعل عادل امام ولكنة لم يفعل
انصرف الجميع من المدرج وانا اولهم اتجهت مسرعا الى باب
الجامعة وخرجت منها وانا العن يومى الاول فى الجامعة
انتظرو المشهد الثانى زكريا ومجلس الشعب قريبا على مدونة 1000 خدمة
تاليف/ احمد البراوى
حقوق القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمدونة 1000 خدمة ولا يجوز النسخ الا بذكر المصدر كما لا يجوز فى اى حال من الاحوال ان تنسب هذه القصة الى شخص اخر
تعليقات
إرسال تعليق
مدونة 1000خدمة تسعى دائما لارضاء زوارنا لذلك نرجو منكم ارسال اى ملاحظة سلبية او ايجابية لنا لكى نستمر فى التطوير باذن الله