الابتسامة القاتلة | تأليف احمد البراوى

كنت اسير فى الشارع فوجدتها تنظر الى وتبتسم فاحمر وجهى واهتز جسدىوتثبتت قدمى ثوانى ثم اسرعت فى السير

تحدثت الى نفسى قائلا من هذة الفتاة!وهل هى تعرفنى من قبل؟ولماذا تبسمت لى؟

ثم عدت لكى اراها مرة اخرى فوجدتها تسير مع فتاة اخرى لا اعلم من تكون هذة الفتاة ولكن مما يبدو ان الفتاة التى تبسمت لى كانت مريضة

لان صديقتها كانت تساعدها على السير فقررت ان اسير خلفهم لكى اعرف عنوانها فوجدتها تسكن بالقرب من مدرستى

فذهبت الى منزلى وانا مشغول بها ودقات قلبى كانت سريعة جدا وبت طول الليل انتظر خروج النهار لكى اذهب الى المدرسة وامر من امام منزلها لعلنى اراها مجددا

فاشرقت الشمس واسرعت فى ارتدا ملابس المدرسة وخرجت من منزلى وان كانت هذة المرة الاولى التى اذهب فيها الى المدرسة مبكرا فكنت عادتا اذهب الى المدرسة فى الحصة الاولى او الثانية

وعندما مررت من امام منزلها نظرت الى شرفتها وانا قلق اشعر بالخوف الشديد وبعد 5دقائق اشرقت على من شرفتها مبتسمة فارتجفت وذهبت الى المدرسة مسرعا

وانا التفت حولى خوفا من ان يكون شخص ما رأنى

وبعد ان انهيت يومى الدراسى الذى لم استفيد منة شيئا لاننى منشغل البال

قصدت ان امر من امام بيتها لكى اراها مرة ثانية فانتظرت امام منزلها وانا انظر الى شرفتها ولكن هذة المرة انتظرت كثيرا ولم تخرج من شرفتها

فعدت الى منزلى واسترخيت على سريرىوصورتها لم تفارق خيالى فتعجبت كثيرا هل هذة الفتاة الجميلة معجبة بى حقا؟

وذا لم تكن معجبة بى لماذا تبسمت الى؟ولكنى لم اجد اجابة على هذة الاسئلة

وفى اليوم التالى ذهبت الى المدرسة ورايتها ايضا تقف فى شرفتها وتبتسم لى واستمر الوضع هكذا لمدة اسبوعين اراها صباحا تبتسم لى وانا ارتجف واسرع الى المدرسة

فقررت ان ارسل لها خطابا مع الفتاة التى رايتها معاها فكتبت لها انى معجب بها ايضا كما هى معجبة بى واريد ان التقى بها فى مكان ما واعطيت الخطاب الى الفتاة وطلبت منها ان تاتى لى بالرد

وفى اليوم التالى جائتنى  الفتاة وقالت لى فهى لا تعرفك كيف تكون معجبة بك فهى لم تسمع صوتك من قبل ولا تتذكر انها تعرف شخص بهذا الاسم

فقلت لها كيف فهى تنظر الى كل يوم وتبتسم وانا ذاهب الى المدرسة

فابتسمت الفتاة ابتسامة ساخرة وقالت انها تبتسم دائما فهى فاقدة البصر

تأليف احمد البراوى
كلية حقوق جامعة القاهرة